الى كل بنت رومانسية تمسكى بتاج عفتك

الى كل بنت رومانسية
وحالمة وتجرى لاهثة باحثة عن الحب وعن الحياة الرومانسية مع حبيب القلب ,, تتخيل وترسم بريشتها الناعمة حياة زوجية سعيدة رقيقة ورومانسية كلها عشق وهيام ومشاعر وقبلات وليالى حمراء ... وتنغمس فى أحلامها وتخيلاتها الى أن تنزلق قدميها فى بحر الرومانسية حتى تجد نفسها نائمة عارية فى حضن ذئب لا يحترم جسدها الذى وهبته له ( أعذرونى فى طريقة كلامى ) ولكن أقرأوا للنهاية لتعلموا وتتعلموا

تجد نفسها تحت أنفاس لاهثة محرقة تحرق جسدها الرقيق الجميل والنضر للبحث عن المتعة فقط
والمسكينة لا تدرى أن أنفاس الذئاب تحرق وتكوى ولا تدرى أن كلمات العشق والحب المزيفة والملونة بألوان الشياطين والمعطرة بروائح أبليس ما هى الا سهام تجرح وتدمى وتنهش جسدها الغالى الثمين ... أعـــــــــــــــــــــــــــــذرونى

أنا اليوم أتيت من عند زهرة من البنات جميلة ورقيقة وكلها شقاوة ونضارة وحب للحياة سنها 23 سنة مقبلة على الحياة كغيرها من الزهرات ومنطلقة هنا وهناك تتمنى أن يأتى الفارس على حصانه الأبيض كما تمنينا جميعا يخطفها ويقبلها ويحملها وراءه الى كوخ الفروسية المفعم بالحياة الرومانسية المشوقة والتى ستحولها بحبها وعشقها له الى مملكة للحب
وكل هذا تحت أسم الحب ثم الزواج عن حب ...

أنا لا أنكر وجود الحب ولا وجود زواج عن حب لأنى تزوجت حبيبى وزوجى بعد قصة حب ولكنى أنكر أستغلال بعض الرجال لهذه المعانى وبالتالى أستغلال براءة البنات ولهفتهم على الزواج عن طريق الحب ..

زهرتى التى أحدثكم عنها هى بنت من معارفنا وأنا بمثابة أختها الكبرى .. وباختصار هى تخيلت أنها وجدت فارسها من بين كثيرون يطاردونها وهى كغزالة شاردة تجرى بعيدة عنهم الى أن وقعت فى أيدى الصياد الذى أجاد توصيل الطعم لها وصبر أيام وشهور وهو يمنى نفسه بالأكلة الممتعة وعليها مزيد من البهارات الى أن ........... وقعت الغزالة فى الشبكة ... وقعت الغزالة فى أحضانه تحت سحر الكلام المعسول وعبارات الشوق والمتعة والحب والزواج وكلها أيام حبيبتى وعشقى وسنتزوج .. كلها أيام ويجمعنا عشنا المتوهج بكل الحب والجنون ... وكان ما كان

تحت كل معانى الجنون والحب والهيام والشعور الوهمى بمعانى متعة زائفة وتحت موسيقى لاهثة رقص عليها شيطان رقصاته الأخيرة المجنونة ليزين لهما لحظات المتعة ..................

فقدت ..... نعم فقدت نضارتها ...فقدت عفتها وكرامتها ... فقدت براءتها ...فقدت أنوثتها تحت أقدام سحقتها وسحقت أداميتها .. تحت أقدام من لا يستحق معنى لكلمة رجولة ويرى أنه رجل بشىء واحد هو ما يستعمله لذبح البنات ...

نعم ذبحها .. وهى عشقته .. ذبحها وهى صدقته ... ذبحها وهى تنتظره ليأتى اليها يكمل الحلم الوردى الذى تحول الى ألوان كثيرة باهتة جعلتها لا ترى من هى

وبعد تفاصيل كثيرة ومرور وقت طويل وأختفاء الفارس الهمام وانطفاء شمعة حياتها وشعورها بالندم الفظيع بعد ما كان وبعد ذبولها وموتها بالبطىء ظهر فى حياتها العريس والفارس الذى يأتى من الباب أمام الأهل ولابد من الموافقة على الزواج وليس هناك حجة أو عقبة ..لابد لابد من الموافقة ... والحــــــــــــــــــــــــــــــــل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لم أكن موافقة على الحل وأن كان سيصون كرامتها أمام كل الناس ولكنه لن يداوى جرحها ولن يوقف نزيفها ..... وبكت أمامى وهى لا تعلم أنا أبكى عليها أصلا وقلبى ينزف من لحظة هى نزفت ولم أجد ما أفعله الا أن أغلف كل شىء وأحاول أن ألملم ما كان معها وأساعدها الى أن يتم زفافها على من أختاره القدر وبعد أخذ تعهدات وبعد أن ندمت وتابت ورجعت الى ربها ....... ولا تقسون عليا أنى وقفت الى جوارها وساعدتها ......... لأنى لم أجد ما أفعله غير ذلك ولأنى تأكدت من ندمها ومن رغبتها فى الحياة من جديد

أتيت من عندها اليوم بعد أن أعاد لها الطبيب بكارتها وهى الآن تستعد للزواج غدا ........وداخلى تتعارك وتتصارع الكلمات والمشاعر ولا أعرف هل ما فعلته ستر لها وعليها ,, هل أنا مخطئة ؟؟؟؟ هل كنت أتركها لتموت مرة أخرى وتكون هذه المرة بيد أهلها , هل أنا خائنة ؟؟؟

ولماذا هى دفعتنى لأن أكون فى هذا الموقف .......؟؟؟؟؟ لماذا لم تحمى نفسها وتحتفظ بكرامتها لماذا بلعت طعم صياد فاشل وأنجرفت معه فى شبكته الملوثة ؟؟؟؟؟؟؟؟

قصتها دفعتنى لأن أحذر كل فتاة بريئة لا تعلم عن فن وحرفة الصيد الكثير ... نعم حبيبتى الفتاة الباحثة عن الحب وعن الرومانسية ...لا تصدقى ... وأن صدقتى ... لا تتنازلى ........ بل تمسكى ... نعم تمسكى بطهارتك ... تمسكى بعفتك وكرامتك ... أجعليها تاج من الدر والجواهر أرتديه وأفخرى بأرتداءه .. نعم أفخرى أنك غزالة جميلة لا يستطيع صيدها الصيادون ....

أعذرونى فكلماتى ليست الا تنبيه وتحذير لكل بنت طيبة وتتصرف على سجيتها ولا تعلم أن فى هذه الدنيا شياطين ترتدى ملابس الشرفاء .. ترتدى ملابس أنيقة ملونة ومزينة ببريق يخطف أبصارها على غفلة وهى لا تدرى .

أحتفظى بأحلامك ومشاعرك لمن يستحقها فهناك فعلا فارس جميل ويأتى... ولكنه يدخل بحصانه أمام كل الناس الى محرابك فأنتظريه هناك .. حتى يأتى ولا تبحثى أنت عنه

وربنا يحفظ كل بنات المسلمين ويكفيهم من أراد أذية أو شر