الصفحه الرئيسيه
تسعدنا مشاركاتك شارك معنا
منتدى نوفلكو
الصفحه الرئيسيه
تسعدنا مشاركاتك شارك معنا
منتدى نوفلكو
الصفحه الرئيسيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصفحه الرئيسيه


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

لمسجلين الجـدد : هل تواجه صعوبة في تفعيل عضويتك سيتم تفعيله تلقائياً ضمن 24 ساعة أو أقل /// فلا تنسى أسم المستخدم و كلمة السر عند التسجيل للدخول للمنتدى
اكبر موسوعه للحروف .. ادخلو ونقو حرفكم على زوقكماكبر موسوعه للحروف .. ادخلو ونقو حرفكم على زوقكماكبر موسوعه للحروف .. ادخلو ونقو حرفكم على زوقكماكبر موسوعه للحروف .. ادخلو ونقو حرفكم على زوقكماكبر موسوعه للحروف .. ادخلو ونقو حرفكم على زوقكماكبر موسوعه للحروف .. ادخلو ونقو حرفكم على زوقكماكبر موسوعه للحروف .. ادخلو ونقو حرفكم على زوقكم

 

 سَرِيةُ أسامَةَ بنُ زَيد رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نوفلكو
المدير العام
المدير العام
نوفلكو


عدد الرسائل : 1421
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 28/08/2008

سَرِيةُ أسامَةَ بنُ زَيد رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: سَرِيةُ أسامَةَ بنُ زَيد رضي الله عنه   سَرِيةُ أسامَةَ بنُ زَيد رضي الله عنه Emptyالأربعاء مارس 03, 2010 6:49 pm



تقول شبهه الرافضى السنىسَرِيةُ أسامَةَ بنُ زَيد رضي الله عنه 30!

أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جهز جيشاً لغزو الروم قبل وفاته بيومين، وأمّر على هذه السرية: أسامة بن زيد بن حارثة، وعمره ثمانية عشر عاماً، وقد عبأ صلى الله عليه وآله وسلم في هذه السرية وجوه المهاجرين والأنصار، كأبي بكر وعمر، وأبي عبيده، وغيرهم من كبار الصحابة المشهورين، فطعن قوم منهم في تأمير أسامة، وقالوا: كيف يؤمر علينا شاب لا نبات بعارضيه خصوصا عندما نعرف وجود أبى بكر وعمر من ضمن كبار الصحابة، وقد طعنوا من قبل في تأمير أبيه، وقد قالوا في ذلك وأكثروا النقد وتثاقلوا، حتى غضب صلى الله عليه وآله وسلم غضباً شديداً مما سمع من طعنهم وانتقادهم، فخرج معصّب الرأس محموماً، يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض، من شدة ما به من لغوب، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأمير أسامة، ولئن طعنتم في تأميري أسامة فقد طعنتم في تأميري أبيه من قبله، وأيم الله إنه كان خليقاً بالإمارة، وإن ابنه من بعده لخليق بها».

وقالوا: وإذا أردنا أن نتمعن في هذه القضية، فإننا سنجد عمر من أبرز عناصرها، إذ أنه هو الذي جاء بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الخليفة أبي بكر وطلب منه أن يعزل أسامة ويبد له بغيره. فقال أبو بكر: ثكلتك أمك يا ابن الخطاب، أتأمرني أن أعزله وقد ولاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم».

ردود العلماء على هذه الشبهة

منها أن دعوى معارضة الصحابة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم في تأمير أسامة معارضة صريحة: فمن أظهر الكذب، الذي ترده الأخبار الصحيحة.

والثابت في هذه الحادثة أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي توفي فيه أمر أصحابه بالمسير إلى تخوم البلقاء من الشام، والإغارة على أهل مؤته، حيث قتل زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبدالله بن رواحه الذين كانوا أمراء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على غزوة مؤته المعروفة، فلما تجهز الصحابة لما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أسامة بن زيد أميراً عليهم، وقال له: سر إلى موضع مقتل أبيك، فأوطئهم الخيل وأغر صباحاً على أُبْنى وحرّق عليهم، وأسرع المسير تسبق الخبر، إن ظفرك الله بهم، فأقل اللبث فيهم، فتكلم في تأمير أسامة قوم منهم عياش بن أبي ربيعة المخزومي، فرد عليه عمر وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فخطب وقال: (إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وايم الله إن كان لخليقاً للإمارة وإن كان من أحب الناس إليّ وإن هذا لمن أحب الناس إليّ بعده).‎

فظاهر أن من تكلم في إمارة أسامة كانوا أفراداً من الصحابة وليس كل الصحابة، وكانوا بذلك مجتهدين في ما قالوا لأنهم خشوا أن يضعف عن الإمارة لصغر سنه، ومع هذا فقد أنكر عليهم عمر وأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبرهم إنه جدير بالإمارة فما يعرف أن أحداً منهم تكلم فيه بعد ذلك.

فأي لوم على الصحابة -رضي الله عنهم- بقول أفراد منهم أنكره عليهم بعضهم، ثم نهاهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فانتهوا.

ومنها دعوى أنهم رضي الله عنهم تباطؤوا في الخروج مع أسامة حتى مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يحصل شيء من ذلك بل إن الصحابة بادروا بالاستعداد للقتال، وأعدوا العدة لذلك، فقد نقل ابن هشام والطبري بسنده عن ابن إسحاق قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسامة بن زيد بن حارثة إلى الشام وأمره أن يوطئ تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين،فتجهزالناس وأوعب مع أسامة المهاجرون الأولون».‏

وفي الطبقات لابن سعد: «وعسكر بالجرف فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الأولين والأنصار، إلا انتدب في تلك الغزوة».‏

فكان الصحابة قد تهيؤوا للخروج مع أسامة، وخرج بهم وعسكر بالجرف استعداداً للانطلاق، لكن الذي حصل بعد ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم اشتد عليه المرض فجاءه أسامة وقالسَرِيةُ أسامَةَ بنُ زَيد رضي الله عنه Frownيارسول الله قد أصبحت ضعيفاً وأرجوا أن يكون الله قد عافاك فأذن لي فأمكث حتى يشفيك الله، فإني إن خرجت وأنت علىهذه الحالة خرجت وفي نفسي منك قرحة وأكره أن أسأل عنك الناس، فسكت عنه رسول الله.

فكان أسامة هو الذي طلب من النبي صلى الله عليه وآله وسلم التأخر في الخروج حتى يطمئن على رسول صلى الله عليه وآله وسلم فأذن له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولو أراد أسامة الخروج ما تأخر عنه أحد ممن كان تحت إمرته.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «ولا امتنع أحد من أصحاب أسامة من الخروج معه لو خرج، بل كان أسامة هو الذي توقف في الخروج لما خاف أن يموت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: كيف أذهب وأنت هكذا، أسأل عنك الركبان؟ فأذن له النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المقام، ولو عزم على أسامة في الذهاب لأطاعه، ولو ذهب أسامة لم يتخلف عنه أحد ممن كان معه وقد ذهب جميعهم معه بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يتخلف عنه أحد بغير إذنه».

ثم إن أسامة بقي معسكراً في الجرف ينتظر شفاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى إذا كان يوم الإثنين أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مفيقاً فدخل عليه أسامة، فقال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: (أغد على بركة الله، فودعه أسامة وخرج إلى معسكره، فأمر الناس بالرحيل، فبينما هو يريد الركوب إذ رسول أمه أم أيمن قد جاءه يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يموت فأقبل وأقبل معه عمر وأبو عبيدة، فانتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يموت فتوفي عليه الصلاة والسلام).‎

فهذا هو حقيقة ما حصل، ولم يكن تأخر خروج أسامة إلا بطلب منه أذن له فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، على أنه لم يكن بين أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه بالتهيؤ للغزو، ووفاته إلا ستة عشر يوماً، فقد كان ندبه أصحابه لذلك يوم الاثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة إحدى عشرة، وعين أسامة أميراً على الجيش في اليوم الثاني.

فلما كان يوم الأربعاء بدئ برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المرض فما زال مريضاً حتى توفاه الله يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول، ومعلوم أن هذه المدة ليست طويلة في تجهيز جيش في مثل ذلك الوقت على أن الصحابة كانوا قد استعدوا وتهيؤوا للخروج قبل هذه المدة بكثير لولا استئذان أسامة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تأخير الخروج، فقد ثبت أن أسامة قد خرج بالجيش وعسكر في الجرف يوم الخميس أي بعد ثلاثة أيام من أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتهيؤ للقتال.

وبهذا تبطل دعوى القول في تثاقل الصحابة عن الخروج بل إن هذا يدل على سرعة امتثالهم -رضي الله عنهم- لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك بتجهيزهم جيشاً كهذا قيل: إن قوامه ثلاثة آلاف مقاتل بكل ما يحتاج إليه من مؤونة وعتاد في خلال ثلاثة أيام على ماهم فيه من فاقة وفقر وحاجة فرضي الله عنهم جميعاً، وجزاهم على جهادهم، وحسن بلائهم في الإسلام، خير ما جازى به المحسنين.





وبعد طعن الرافضى بأبوبكر وعمر رضى الله عنهما فيما سبق بالتدليس والغمز واللمز ومحاولة إظهارهم بأنهم طلاب دنيا تآمروا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يحمله فى قلبه من حقد للسقيفة المباركة وإختيار الصديق خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ! يقول كل ماسبق ليس مهما المهم ما هو آت!

بأنه كان في جيش أسامه أبو بكر وعمر، بتعيين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهما ثم تثاقلا عن الخروج معه.لاحظ إنه ركز على الصديق رضى الله عنه ويريد إدانته فى كلا الأمرين فهو إما تخلف عن السرية عاصيا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم و إما لم يتخلف وذهب معهم فكيف يأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالصلاة شخصا غير موجود؟.. فتنبه!

فجوابه: أنه لم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أمر أبا بكر وعمر أن يلتحقا بجيش أسامة، بل ولا أمر غيرهما بذلك، إذ لم يكن من عادته إذا أراد أن يجهز سرية أو غزوة أن يعين من يخرج فيها باسمائهم، وإنما كان يندب أصحابه لذلك ندباً عاماً، ثم إذا اجتمع عنده من يقوم بهم الغرض عين لهم أميراً منهم.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم تكن من عادته في سراياه، بل ولا في مغازيه، أن يعين كل من يخرج معه في الغزو بأسمائهم ولكن يندب الناس ندباً عاماً مطلقاً، فتارة يعلمون منه أنه لم يأمر كل أحد بالخروج معه ولكن ندبهم إلى ذلك، كما في غزوة الغابة، وتارة يأمر الناس بصفة كما أمر في غزوة بدر أن يخرج من حضر ظهره فلم يخرج معه كثير من المسلمين، وكما أمر في غزوة السويق بعد (أحد) أن لا يخرج معه إلا من شهد أحداً، وتارة يستنفرهم نفيراً عاماً،ولايأذن لأحد في التخلف كما في غزوة تبوك...

ولما أمّر أسامة بن زيد بعد مقتل أبيه، فأرسله إلى ناحية العدو الذين قتلوا أباه لما رآه في ذلك من المصلحة، ندب الناس معه فانتدب معه من رغب في الغزو، وروي أن عمر كان ممن انتدب معه لا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عين عمر ولا غير عمر».‎

فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يعين أحداً باسمه، للالتحاق بجيش أسامة، وإنما دعا أصحابه إلى ذلك فالتحق بالجيش كبار المهاجرين والأنصار.‎

وكان من بين هؤلاء عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كما نص على ذلك المؤرخون، وثبت أنه فيمن خرج في معسكر أسامة بالجرف، ثم عاد للمدينة مع أسامة، لما بلغه

احتضار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كما تقدم بذلك النقل عن ابن سعد.‎

ثم إن عمر -رضي الله عنه- بقي مكتتباً في جيش أسامة فلما استخلف أبو بكر وأمر بمسير الجيش استأذن أبو بكر أسامة أن يأذن لعمر بالبقاء معه لحاجته إليه.

قال الواقدي: «ومشى أبو بكر-رضي الله عنه- إلى أسامة في بيته، وكلمه أن يترك عمر، ففعل أسامة وجعل يقول له: أذنت ونفسك طيبة؟ فقال أسامة: نعم».‎‎

ويذكر الطبري أن أبابكر قال لأسامة لما شيعه في خروجه بالجيش: (إن رأيت أن تعينني بعمر فافعل فأذن له).‎

كما نص على هذا غير واحد من المؤرخين والمحققين.‎

فثبت بهذا أن التحاق عمر بجيش أسامة كان برغبته واختياره، وأن خروجه منه كان بطلب الخليفة، وإذن الأمير فأي لوم على عمر -رضي الله عنه- في ذلك.

وأما أبو بكر فالذي عليه أكثر المؤرخين: أنه لم يكن في جيش أسامة أصلاً، فإنهم سموا من التحق بجيش أسامة من كبار الصحابة، ولم يذكروا فيهم أبا بكر.

قال الواقدي ضمن حديثه عن غزوة أسامة: «فلم يبق أحد من المهاجرين الأولين إلا انتدب في تلك الغزوة: عمر بن الخطاب، وأبو عبيدة بن الجراح، وسعد بن أبي وقاص، وأبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل...».‎‎

وقال الطبري: «ضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل وفاته بعثاً على أهل المدينة ومن حولهم، وفيهم عمر بن الخطاب، وأمر عليهم أسامة بن زيد».‎

وقال الذهبي ضمن ترجمة أسامة: «استعمله النبي صلى الله عليه وآله وسلم على جيش لغزو الشام، وفي الجيش عمر والكبار».‎

فلم يذكر هؤلاء المؤرخون أبا بكر في جيش أسامة، وذكروا بعض كبار الصحابة كعمر، وأبي عبيدة، وسعد وغيرهم، ولو كان أبو بكر في الجيش لكان ذكره أولى وأشهر. وإنما عدّ أبا بكر في جيش أسامة: ابن سعد قال: «فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الأولين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة فيهم: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وأبو عبيدة...».‎

وإلى هذا ذهب ابن حجر في الفتح.‎

وقال ابن كثير في سياق الموضوع: «وكان بينهم: عمر بن الخطاب، ويقال: أبوبكر فاستثناه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للصلاة».‎

وقد جزم شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- بأن أبا بكر لم يكن في جيش أسامة ونقل اتفاق أهل العلم عليه.

قال:«وأبوبكر-رضي الله عنه- لم يكن في جيش أسامة باتفاق أهل العلم، لكن روي أن عمر كان فيهم، وكان عمر خارجاً مع أسامة، لكن طلب منه أبو بكر أن يأذن له في المقام عنده لحاجته إليه، فأذن له».‎

وقال في موضع آخر : «وأما قوله إنه أمّر أسامة على الجيش الذي فيهم: أبو بكر، وعمر، فمن الكذب الذي يعرفه من له أدنى معرفة بالحديث، فإن أبا بكر لم يكن في ذلك الجيش، بل كان صلى الله عليه وآله وسلم يستخلفه في الصلاة من حين مرضه إلى أن مات. وأسامة قد روى أنه عقد له الراية قبل مرضه، ثم لما مرض أمر أبا بكر أن يصلي بالناس فصلى بهم إلى أن مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلو قُدر أنه أُمر بالخروج مع أسامة قبل المرض، لكان أمره بالصلاة تلك المدة، مع إذنه لأسامة أن يسافر في مرضه، موجباً لنسخ إمرة أسامة عنه، فكيف إذا لم يُؤمر عليه أسامة بحال».‎

وبهذا يظهر أن أبا بكر لم يكن في جيش أسامة. وهو قول عامة المؤرخين إلا من شذ منهم، بل نقل شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- اتفاق أهل العلم والحديث على هذا، لاشتغال أبي بكر -رضي الله عنه- بالصلاة بالناس في مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوفلكو
المدير العام
المدير العام
نوفلكو


عدد الرسائل : 1421
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 28/08/2008

سَرِيةُ أسامَةَ بنُ زَيد رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: سَرِيةُ أسامَةَ بنُ زَيد رضي الله عنه   سَرِيةُ أسامَةَ بنُ زَيد رضي الله عنه Emptyالأربعاء مارس 03, 2010 6:51 pm

على أن من قال بالقول الآخر، لم يقل: إن أبا بكر بقي في جيش أسامة بعد أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم له بالصلاة، فهذا لم يقل به أحد من أهل العلم، لما هو معلوم عندهم بالتواتر من اشتغال أبي بكر بإمامة الناس في مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى مات، في حين أن الجيش كان معسكراً بالجرف، استعداداً للخروج. ولهذا ذكر ابن كثير أن من قال بدخول أبي بكر في جيش أسامة، ذكر أنه مستثني بأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم له بالصلاة. والروايات كثيرة التي تبين أن أبابكر كان يصلي بالمسلمين يوم وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنه صلى الله عليه وآله وسلم كشف عن سترة الحجرة فرآهم صفوفا خلف أبي بكر، فكيف يكون في جيش أسامة إذاً؟!
وأما قوله: إن عمر كان من أبرز عناصر المعارضة، وهو الذي جاء بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أبي بكر، وطلب منه أن يعزل أسامة ويبدله بغيره.
فجوابه: أنه لم تكن هناك معارضة أصلاً حتى يكون لها عناصر بارزة أو غير بارزة، وإنما هذا أوهام وأكاذيب من الذين يحاولون عن طريقها التلبيس على ضعاف العقول بقصد الطعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم والنيل منهم. والعبرة في هذا بصحة النقل فأين النقل؟
وأما قوله: إن عمر طلب من أبي بكر عزل أسامة فليس هذا رأي عمر وحده، بل رأى بعض الصحابة، وسبب هذا أنه لما مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ارتدت كثير من قبائل العرب، ونجم النفاق( كنفاق أحفاد ابن سبأ الرافضة المشركين فى المنتديات هذه الأيام والزعم بأنهم من أهل السنة الوسطيين )، وتربص الأعداء بالمسلمين من كل ناحية، وقد كان في جيش أسامة جل الصحابة وخيارهم، فخشى كبار الصحابة على المدينة بعد خروج الجيش منها أن يحيط بها الأعداء، وفيها خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأمهات المؤمنين، والنساء، والذراري، فأشاروا على أبي بكر أن يؤجل بعث أسامة حتى يستقر الحال، ويفرغ من قتال المرتدين، فلما أبى عليهم ذلك أشار عليه بعضهم أن يولي الجيش من هو أسن من أسامة، وأعرف بالحرب منه حرصاً منهم على سلامة الجيش في ذلك الوقت العصيب الذي يمرون به.
وبهذا جاءت الروايات:
فقد روى الطبري من حديث عروة عن أبيه قال: (لما بويع أبو بكر -رضي الله عنه- وجمع الأنصار في الأمر الذي افترقوا فيه، قال: ليتم بعث أسامة، وقد ارتدت العرب، إما عامة، وإما خاصة في كل قبيلة، ونجم النفاق وأشر أبت اليهود والنصارى، والمسلمون كالغنم في الليلة المطيرة الشاتية، لفقدهم نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم وقلتهم وكثرة عدوهم، فقال له الناس: إن هؤلاء جل المسلمين، والعرب -على ماترى- قد انتقضت بك، فليس ينبغي لك أن تفرق عنك جماعة المسلمين، فقال أبو بكر: والذي نفس أبي بكر بيده، لو ظننت أن السباع تخطفني لأنفذت بعث أسامة كما أمر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولو لم يبق في القرى غيري لأنفذنه).‎
وفي روايه للواقدي: «فلما بلغ العرب وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وارتد من ارتد عن الإسلام، قال أبو بكر -رضي الله عنه- لأسامة -رحمة الله عليه- أنفذ على وجهك الذي وجهك فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وأخذ الناس بالخروج وعسكروا في موضعهم الأول، وخرج بريده باللواء حتى انتهى إلى معسكرهم الأول فشق على كبار المهاجرين الأولين، ودخل على أبي بكر، عمر، وعثمان، وسعد بن أبي وقاص، وأبو عبيدة بن الجراح، وسعيد بن زيد، فقالوا ياخليفة رسول الله إن العرب قد انتقضت عليك من كل جانب وإنك لا تصنع بتفريق هذا الجيش المنتشر شيئاً، اجعلهم عُدة لأهل الردة ترمي بهم في نحورهم؟ وأخرى لا نأمن على أهل المدينة أن يغار عليها، وفيها الذراري والنساء، فلو استأنيت لغزو الروم حتى يضرب الإسلام بجرانه وتعود الردة إلى ما خرجوا منه، أو يفنيهم السيف، ثم تبعث أسامة حينئذ فنحن نأمن الروم أن تزحف إلينا؟ فلما استوعب أبو بكر -رضي الله عنه- منهم كلامهم قال: هل منكم أحد يريد أن يقول شيئاً؟ قالوا: لا قد سمعت مقالتنا، فقال: والذي نفسي بيده لو ظننت أن السباع تأكلني بالمدينة لأنفذت هذا البعث، ولا بدأت بأولى منه، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينزل عليه الوحي من السماء يقول: أنفذوا جيش أسامة).‎
وفي رواية للطبري: أن هذا هو رأي أسامة نفسه، وهو الذي بعث عمر إلى أبي بكر بهذا وعلى هذا الرأى الأنصار أيضاً، وأنهم قالوا لعمر فإن أبى ذلك فليول الجيش أقدم سناً من أسامة، وهاهوذا نص الرواية من رواية الحسن البصري قال: (ضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل وفاته بعثاً على أهل المدينة ومن حولهم، وفيهم عمر بن الخطاب وأمّر عليهم أسامة بن زيد، فلم يجاوز آخرهم الخندق، حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوقف أسامة بالناس ثم قال لعمر: ارجع إلى خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاستأذنه يأذن لي أن أرجع بالناس، فإن معي وجوه الناس وحدَّهم، ولا آمن على خليفة رسول الله، وثقل رسول الله، وأثقال المسلمين أن يتخطفهم المشركون، وقالت الأنصار: فإن أبي إلا أن نمضي فأبلغه عنا، واطلب إليه أن يولي أمرنا رجلاً أقدم سناً من أسامة، فخرج عمر بأمر أسامة، وأتى أبا بكر فأخبره بما قال أسامة، فقال أبو بكر: لو خطفتنى الكلاب والذئاب، لم أرد قضاءً قضى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال: فإن الأنصار أمروني أن أبلغك، وإنهم يطلبون إليك أن تولي أمرهم رجلاً أقدم سناً من أسامة، فوثب أبو بكر-وكان جالساً- فأخذ بلحية عمر، فقال له: ثكلتك أمك وعدمتك يابن الخطاب؟ استعمله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتأمرني أن أنزعه؟ فخرج عمر إلى الناس فقالوا له: ما صنعت؟ فقال: امضوا، ثكلتكم أمهاتكم؟ مالقيت في سببكم من خليفة رسول الله؟).‎
فظاهر من هذا أن الذي حمل الصحابة على ما قالوا إنما هو النصح لدين الله، وشفقتهم على المسلمين، وأن القول بتأجيل خروج جيش أسامة، هو قول عامة الصحابة، بما فيهم أسامة، وذلك لشدة الظروف التي كانوا يمرون بها، نظراً لموت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما تبع ذلك من كثرة الارتداد، وشيوع النفاق، وتربص الأعداء، وطمعهم في المسلمين، في حين أن الجيش سيقطع مسافات بعيدة يخترق من خلالها كثيراً من أحياء العرب الذين لا يؤمن جانبهم، ويخشى من غدرهم وردتهم، مما حمل الأنصار أن يطلبوا من عمر -كما في رواية الطبري- أن يطلب من خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ما عزم على مسيرة الجيش أن يولي إمرته من هو أسن من أسامة، فإنه كان شاباً عمره ثماني عشرة سنة، وهذا لا مطعن فيه على أسامة، وإنما للسن أثره في الحكمة وسياسة الأمور، خصوصاً في تلك المرحلة الحرجة.
ومع هذا فقد صمم الصديق -رضي الله عنه- على تسيير الجيش بقيادة أسامة امتثالاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وثقة بنصر الله، فسار الجيش إلى ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأغار على أهل تلك البلاد فقتل أسامة قاتل أبيه وغنموا منهم ورجع الجيش سالماً إلى المدينة.‎
والصحابة على كل حال مجتهدون في شأن جيش أسامة سواء من رأى منهم تسيير الجيش، أو لم ير ذلك، أو رأى عزل أسامة، أو لم ير ذلك، فما أرادوا من ذلك إلا الخير، والنصح لدين الله والمسلمين، وهم أبعد ما يكونون على كل ما يرميهم به هؤلاء من التهم الباطلة الجائرة.
وختاماً لم يصح في قصة سرية أسامة حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( لعن الله من تخلف عن جيش أسامة ) فهذا كذب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
- أُبْنَى: بوزن حُبْلى موضع بالشام من جهة البلقاء، معجم البلدان لياقوت الحموي 1/79.
- انظر: تاريخ الطبري 3/184، وفتح الباري لابن حجر 8/152.
- من قوله: إن تطعنوا... رواه البخاري في (كتاب المغاري، باب بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم أسامة) فتح الباري 2/152، ح4469، ومسلم: (كتاب فضائل الصحابة،باب فضائل زيد بن حارثة وأسامة بن زيد)4/1884، ح2426.

نسأل الله ألا يشفي غليلك الظمآن إلى الوقوع والنيل من أعراض الصحابة حتى تلقاه بقلبك هذا المملوء حنقا على الصديق والفاروق رضى الله عنهما إن لم يكتب لك الهداية والكف عن نقل الشبهات من مراحيض الملاحدة والرافضة والنصارى
منقول بتصرف
المراجع


=======================
- سيرة ابن هشام 4/1499، تاريخ الطبري 3/184.
- الطبقات الكبرى لابن سعد 2/190.
- نقلة شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة 5/488.
- منهاج السنة 6/318- 319.
- الطقبات الكبرى لابن سعد 2/191.
- انظر: المصدر السابق 2/189- 191.
- انظر: المصدر السابق.
- انظر: كتاب المغازي للواقدي 3/1122، وفتح الباري لابن حجر 8/152.
- منهاج السنة 4/277- 279.
- انظر: المغازي للواقدي 3/1118، والطبقات الكبرى لابن سعد 2/190، وتاريخ الطبري 3/226، والبداية والنهاية 6/308، وسير أعلام النبلاء للذهبي 2/497.
- المغازي للواقدي 3/1121- 1122.
- تاريخ الطبري 3/226.
- انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 2/191، والبداية والنهاية لابن كثير 6/309، ومنهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية 5/448، 6/319.
- المغازي 3/1118.
- تاريخ الطبري 3/226.
- سير اعلام النبلاء 2/497.
- الطبقات الكبرى لابن سعد 2/190.
- انظر: فتح الباري 8/152.
- البداية والنهاية لابن كثير 6/308.
- منهاج السنة 6/319.
- المصدر نفسه 4/276- 277.
- تاريخ الطبري 3/225، وأورد هذه الرواية ابن كثير أيضاً في البداية والنهاية 6/308.
- المغازي للواقدي 3/1121.
- تاريخ الطبري 3/226.
- انظر: سير اعلام النبلاء للذهبي 2/500.
- انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 2/191.
[center]الإدعاء بأن الصديق رضي الله عنه قد تخلف عن جيش أسامة رضي الله عنه
ومنها أنه تخلف عن جيش اسامة المجهز للروم مع انه صلى الله عليه وآله وسلم أكد غاية التأكيد عليه حتى قال : جهزوا جيش اسامة ، لعن الله من تخلف .!!
[size=25]الجواب
: إن كان الطعن من جهة عدم التجهيز فهذا أفتراء صريح لأنه جهز وهيأ . وإن كان من جهة التخلف فله عدة أجوبة :

الأول أن الرئيس إذا ندب رجلاً مع جيش ثم أمره بخدمة من خدمات حضوره فقد أستثناه وعزله ، والصديق لأمره بالصلاة كذلك ، فالذهاب إما ترك الأمر الأهم ومحافظة المدينة المنورة من الأعراب .

الثاني أن الصديق قد أنقلب له المنصب بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنه كان من آحاد المؤمنين فصار خليفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأنقلبت في حقه الأحكام ، ألا ترى كيف أنقلبت أحكام الصبي إذا بلغ ، والمجنون إذا افاق ، والمسافر إذا اقام ، والمقيم إذا سافر إلى غير ذلك . والنبي صلى الله عليه وآله وسلم لو عاش لما ذهب في جيش أسامة ، فالخليفة لكونه قائماً مقامه يكون كذلك .

الثالث أن الأمر عند الشيعة ليس مختصاً بالوجوب كما نص عليه المرتضى في ( الدرر والغرر ) فلا ضرر في المخالفة وجملة لعن الله من تخلف مكذوبة لم تثبت في كتب السنة . الرابع أن مخالفة آدم ويونس لحكم الله تعالى بلا واسطة عند الشيعة فالإمام لو خالف أمراً واحداً لاضير فتدبر .

قال الرافضي: «وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرض موته، مرة بعد أخرى، مكرراً لذلك: أنفذوا جيش أسامة، لعن الله المتخلف عن جيش أسامة. وكان الثلاثة معه، ومنع أبو بكر عمر من ذلك».

والجواب: أن هذا من الكذب المتفق على أنه كذب عند كل من يعرف السيرة، ولم ينقل أحد من أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل أبا بكر أو عثمان في جيش أسامة. وإنما رُوي ذلك في عمر، وكيف يرسل أبا بكر في جيش أسامة، وقد استخلفه يصلِّي بالمسلمين مدة مرضه، وكان ابتداء مرضه من يوم الخميس إلى الخميس إلى يوم الاثنين، اثني عشر يومًا، ولم يقدِّم في الصلاة بالمسلمين إلا أبا بكر بالنقل المتواتر، ولم تكن الصلاة التي صلاَّها أبو بكر بالمسلمين في مرض النبي صلى الله عليه وسلم صلاةً ولا صلاتين، ولا صلاة يوم ولا يومين، حتى يُظَنّ ما تدعيه الرافضة من التلبيس، وأن عائشة قدّمته بغير أمره، بل كان يصلِّي بهم مدة مرضه؛ فإن الناس متفقون على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلِ بهم في مرض موته إلا أبو بكر، وعلى أنه صلّى بهم عدة أيام. وأقل ما قيل: إنه صلّى بهم سبع عشرة صلاة؛ صلَّى بهم صلاة العشاء الآخرة ليلة الجمعة، وخطب بهم يوم الجمعة. هذا مما تواترت به الأحاديث الصحيحة، ولم يزل يصلّي بهم إلى فجر يوم الاثنين: صلّى بهم صلاة الفجر، وكشف النبي صلّى الله عليه وسلم الستارة، فرآهم يصلّون خلف أبي بكر، فلما رأوه كادوا يفتتنون في صلاتهم، ثُم أرخى الستارة. وكان ذلك آخر عهدهم به، وتوفي يوم الاثنين حين اشتد الضحى قريباً من الزوال.

وقد قيل: إنه صلّى بهم أكثر من ذلك من الجمعة التي قبل؛ فيكون قد صلّى بهم مدة مرضه كلها، لكن خرج النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة واحدة لما وجد خفةً في نفسه، فتقدَّم وجعل أبا بكر عن يمينه، فكان أبو بكر يأتمُّ بالنبي صلى الله عليه وسلم، والناس يأتمُّون بأبي بكر، وقد كَشَف الستارة يوم الاثنين، صلاة الفجر، وهم يصلّون خلف أبي بكر، ووجهه صلى الله عليه وسلم كأنه ورقة مصحف، فَسُرَّ بذلك لمّا رأى اجتماع الناس في الصلاة خلف أبي بكر، ولم يَرَوْه بعدها.

وقد قيل: إن آخر صلاة صلاَّها كانت خلف أبي بكر. وقيل: صلَّى خلفه غيرها.

فكيف يُتصور أن يأمره بالخروج في الغزاة وهو يأمره بالصلاة بالناس؟!

وأيضاً فإنه جهَّز جيش أسامة قبل أن يمرض؛ فإنه أمَّره على جيش عامتهم المهاجرون؛ منهم عمر بن الخطاب في آخر عهده صلى الله عليه وسلم، وكانوا ثلاثة آلاف، وَأَمَرَه أن يغير على أهل مُؤتة، وعلى جانب فلسطين، حيث أصيب أبوه، وجعفر وابن رواحة. فتجهّز أسامة بن زيد للغزو، وخرج في ثقله إلى الجرف، وأقام بها أياماً لشكوى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة فقال: «اغد على بركة الله والنصر والعافية ثم أَغِر حيث أمرتك أن تغير». قال أسامة: يا رسول الله قد أصبحتَ ضعيفاً، وأرجو أن يكون الله قد عافاك، فَأْذَنْ لي فَأَمْكُث حتى يشفِيَك الله، فإني إن خرجت وأنت على هذه خرجت وفي نفسي منك قرحة، وأكره أن أسأل عنك الناس» فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتُوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بأيام، فلما جلس أبو بكر للخلافة أنفذه مع ذلك الجيش، غير أنه استأذنه في أن يأذن لعمر بن الخطاب في الإقامة؛ لأنه ذو رأي ناصح للإسلام، فأَذِن له، وسار أسامة لوجهه الذي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأصاب في ذلك العدو مصيبة عظيمة، وغَنِم هو وأصحابه، وقتل قاتل أبيه، وردّهم الله سالمين إلى المدينة.

وإنما أنفذ جيش أسامة أبو بكر الصدّيق بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: لا أُحِلُّ رايةً عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأشار عليه غير واحد أن يردَّ الجيش خوفاً عليهم؛ فإنهم خافوا أن يطمع الناس في الجيش بموت النبي صلى الله عليه وسلم، فامتنع أبو بكر من ردّ الجيش وأمر بإنفاذه. فلما رآهم الناس يغزون عقب موت النبي صلى الله عليه وسلم، كان ذلك مما أيَّد الله به الدين، وشدَّ به قلوب المؤمنين، وأذلَّ به الكفار والمنافقين، وكان ذلك من كمال معرفة أبي بكر الصدِّيق وإيمانه ويقينه وتدبيره [ورأيه].



[/center]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوفلكو
المدير العام
المدير العام
نوفلكو


عدد الرسائل : 1421
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 28/08/2008

سَرِيةُ أسامَةَ بنُ زَيد رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: سَرِيةُ أسامَةَ بنُ زَيد رضي الله عنه   سَرِيةُ أسامَةَ بنُ زَيد رضي الله عنه Emptyالأربعاء مارس 03, 2010 7:00 pm

1- البلاذري ( ت : 279 هـ ) في كتابه أنساب الأشراف ( 2/ 115 ) قال : ( وكان في جيش أسامة أبو بكر وعمر ووجوه من المهاجرين والأنصار ... ) .

2- ابن الأثير في : ( الكامل في التاريخ 2/ 317 ) قال : ( ... فتكلم المنافقون في إمارته وقالوا : أمر غلاما على جلة المهاجرين والأنصار ، فقال رسول الله (ص) : إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبل ، وإنه لخليق للإمارة ، وكان أبوه خليقا لها ، وأوعب مع أسامة المهاجرون الأولون منهم : أبو بكر وعمر ... ) .

3- ابن سعد ( ت : 230 هـ ) في كتابه ( الطبقات الكبرى 2/190 ) قال : ( ... أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بالتهيؤ لغزو الروم فلما كان من الغد دعا أسامة بن زيد فقال سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل فقد وليتك هذا الجيش فأغر صباحا على أهل أبنى وحرق عليهم وأسرع السير تسبق الأخبار فإن ظفرك الله فأقلل اللبث فيهم وخذ معك الأدلاء وقدم العيون والطلائع أمامك فلما كان يوم الأربعاء بدىء برسول الله صلى الله عليه وسلم فحم وصدع فلما أصبح يوم الخميس عقد لأسامة لواء بيده ثم قال أغز بسم الله في سبيل الله فقاتل من كفر بالله فخرج بلوائه وعقودا فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي وعسكر بالجرف فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الأولين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة فيهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم بن حريش فتكلم قوم وقالوا يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا فخرج وقد عصب على رأسه عصابة وعليه قطيفة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس فما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة ولئن طعنتم في إمارتي أسامة لقد طعنتم في إمارتي أباه من قبله وأيم الله إن كان للإمارة لخليقا وإن ابنه من بعده لخليق للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإنهما لمخيلان لكل خير واستوصوا به خيرا فإنه من خياركم ... ) .

4- ابن الجوزي في كتابه ( المنتظم 2/ 405 ) قال : ( ... فلما كان يوم الأربعاء بدىء برسول الله (ص) فحم وصدع فلما أصبح يوم الخميس عقد لأسامة لواء بيده ثم قال : (( أغز بسم الله في سبيل الله ، فقاتل من كفر بالله )) فخرج وعسكر بالجرف فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزاة فيهم أبو بكر الصديق وعمر وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وأبو عبيدة وقتادة بن النعمان ... ) . وفي : ( صفوة الصفوة 1/521 ) قال : ( عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية فيهم أبو بكر وعمر فاستعمله عليهم بالحق الناس طعنوا فيه أي لصغره فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال إن الناس قد طعنوا في إمارة أسامة وقد كانوا طعنوا في إمارة أبيه من قبله وإنهما لخليقان لها أو كانا خليقين لذلك وإنه لمن أحب الناس إلي وكان أبوه من أحب الناس إلي ألا فأوصيكم بأسامة خيرا ) .

5- الشيخ محمود شاكر في كتابه ( التاريخ الإسلامي 1/370 ) قال : ( ... وفي الرابع من صفر من السنة الحادية عشرة جهز جيشا بإمرة أسامة بن زيد ، وأمره أن يصل إلى تخوم بلاد البلقاء في الأردن ، وكان في هذا الجيش كبار الصحابة أمثال أبي بكر وعمر وأبي عبيدة وسعد بن أبي وقاص مع أن أسامة لم يكن ليبلغ الثامنة عشرة من عمره ... ) .

6- ابن سيد الناس ( ت - 671 هـ ) في كتابه ( عيون الأثر 2/352 ) قال : ( ... فلما أصبح يوم الخميس عقد لأسامة لواء بيده ثم قال : (( أغز بسم الله وفي سبيل الله ، فقاتل من كفر بالله )) فخرج بلوائه معقودا فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي وعسكر بالجرف فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الأولين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزاة منهم أبو بكر وعمربن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم بن حريس ... ) .

7- ابن عساكر ( ت : 711 هـ ) قال في ترجمة ( أسامة بن زيد ) : ( ... استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش فيه أبو بكر وعمر ... ) .( مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 4/248 ) .

8- العاصمي ( ت : 1111 ) في : ( سمط النجوم العوالي 2/ 308 ) قال : ( حوادث السنة الحادية عشرة من الهجرة ، فيها سرية أسامة بن زيد إلى أهل أبنى بالسراة ناحية البلقاء يوم الإثنين لأربع ليال بقين من صفر لغزو الروم مكان قتل أبيه زيد ومعه أبو بكر وعمر وغيرهما ... ) .

9- ابن حجر ( ت : 852 ) في ( تهذيب التهذيب 1/182 ) ( ترجمة أسامة بن زيد ) قال : ( ... استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش فيه أبو بكر وعمر فلم ينفذ حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم ... ) .

10- يوسف المزي ( ت : 742 ) في : ( تهذيب الكمال 2/340 ) ( ترجمة أسامة بن زيد ) قال : (... استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش فيه أبو بكر وعمر فلم ينفذ حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم ... ) .

11- السيوطي ( ت : 911 ) في : ( اسعاف المبطأ 1/5 ) ترجمة ( أسامة بن زيد ) قال : ( ... أمره النبي صلى الله عليه وسلم على جيش فيهم أبو بكر وعمر وقال فيه وايم الله إن كان لخليقا بالإمارة ... ) .

12- محمد بن يوسف الصالحي الشامي ( ت : 942 ) في كتابه ( سبل الهدى والرشاد 11/341 ) قال وهو يترجم لأسامة بن زيد : ( ... أمره رسول الله (ص) على جيش عظيم منهم أبو بكر وعمر وكان عمره يومئذ عشرين سنة وقيل ثماني عشرة سنة وقيل سبع عشرة سنة ... ) .

13- الحلبي ، في : ( السيرة الحلبية 3/227 ) قال : ( فلما كان يوم الأربعاء بدأ به (ص) وجعه فحم وصدع فلما أصبح يوم الخميس عقد (ص) لأسامة لواء بيده ثك قال : اغز باسم الله وفي سبيل الله وقاتل من كفر بالله فخرج رضي الله تعالى عنه بلوائه معقودا فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار إلا اشتد لذلك منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص .... ) .

14- ابن حجر العسقلاني ، في ( فتح الباري شرح صحيح البخاري 8/190 ) قال : ( ... فبدأ برسول الله (ص) وجعه في اليوم الثالث فعقد لأسامة لواء بيده ، فأخذه أسامة فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف وكان ممن انتدب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسعد وسعيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم ... ) .

15- المقريزي ، في : ( إمتاع الأسماع 14/517 ) قال : ( ... عن ابن عمر (رض) : أن النبي (ص) بعث سرية فيهم أبو بكر وعمر واستعمل عليهم أسامة بن زيد ، فكان الناس طعنوا فيه أي في صغره ... ) .

16 - شمس الدين السخاوي ، في ( التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة 1/166 ) قال عند حديثه عن أسامة بن زيد : ( ... وأمره وهو ابن ثمان عشرة سنة على جيش فيه أبو بكر وعمر ( رض ) ومات النبي قبل أن يتوجه ... ) .

17 - القسطلاني ، في : ( إرشاد الساري بشرح صحيح البخاري 9/ 423 قال : ( ... أن رسول الله (ص) بعث بعثا إلى أبنى لغزو الروم مكان قتل زيد بن حارثة فيه وجوه المهاجرين والأنصار منهم أبو بكر وعمر وأمر عليهم أسامة بن زيد ... ) .

18 - اليعقوبي ، في : ( تاريخ البعقوبي 2/113 ) قال : ( ... وروى آخرون أن رسول الله أمره أن يوطىء الخيل أرض البلقاء وكان في الجيش أبو بكر وعمر وتكلم قوم ... ) .

19 - الحسن بن عمر بن حبيب ( ت : 779 ) في : ( المقتفى من سيرة المصطفى 236 ) قال : ( ... فخرج يحمل لواءه بريدة بن الحضيب وعسكر بالجرف مستعينا بعالم الشهادة والغيب فاجتمع لديه أهل البدو والحضر وانتدب للغزو أعيان الناس حتى أبو بكر وعمر وتكلم قوم في إمارته ... ) .

20 - المتقي الهندي في ( كنز العمال 10/322 برقم : 30264 قال : ( عن عروة أن النبي (ص) كان قد قطع بعثا قبل مؤتة وأمر عليهم أسامة بن زيد وفي ذلك البعث أبو بكر وعمر فكان أناس من الناس يطعنون في ذلك لتأمير رسول الله ( ص) أسامة عليهم ... ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سَرِيةُ أسامَةَ بنُ زَيد رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الصفحه الرئيسيه :: منتدى نصره الحبيب :: ( منتدى سيره الحبيب )-
انتقل الى: