قال عز وجل "يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا"، فإذا كان الله سبحانه وتعالى قد أمر نساء النبي _صلى الله عليه وسلم_ وهن الطاهرات العفيفات الشريفات بلزوم البيوت، ونهاهن عن التبرج والسفور، وهو إظهار المحاسن لما في هذا من إفساد عظيم وفتنة كبيرة وتحريك لقلوب الرجال، فإن غيرهن بالتحذير أولى. هذا أمر الله ورسوله، وأما الأمر الثاني، فهو للشيطان وأتباعه وهو التبرج والفساد، فأي أمر ستختارين يا حفيدة نساء النبي والصحابة.
يجب أن نكسب المرأة
الأخت المسلمة لابد أنك قرأت سورة القصص، وما ورد فيها من قصة ابنتا شعيب عليه السلام وكيف كانتا لا تزاحمان الرجال، ثم هاهي إحداهما جاءت إلى موسى _عليه الصلاة والسلام_ فحدثته حديثا موجزا واضحا، لا اطالة فيه ولا ميوعة، وهاهي أمنا عائشة _رضي الله عنها وأرضاها_ تقول عن نفسها " كنت أدخل البيت الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي رضي الله عنه واضعة ثوبي (حجابي) وأقول إنما هو زوجي وأبي، فلما دفن عمر رضي الله عنه والله ما دخلت إلا مشدودة بثيابي حياء من عمر".
إذا أردنا أن نعلم الخطر الكبير الذي يحيط بالمرأة المسلمة فلنستمع إلى ما قاله أحد كبار الماسونية" يجب علينا أن نكسب المرأة فأي يوم مدت إلينا يدها فزنا"، ويقول آخر "كأس وغانية تفعلان بالأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع، فأغرقوهم في حب المادة والشهوات".
بعد هذا هل تقبلي أيتها الفتاة والمرأة المسلمة أن تكوني وسيلة لتحيق أهداف أعداء الله، سؤال يطرح نفسه بقوة، وأنت من يملك الإجابة، إذا كان الله ورسوله أحب إليك مما سواهما، فهذا يحتم عليك أن تبدئي خطوة جريئة ومن الآن، واعلمي أنك قد فتحتي بابا للكثير من النساء اللواتي سيسيرون خلفك، وكأنك ربان يوجه السفينة إلى بر الأمان.