انبياء الله يوسف وموسى فى صان الحجر

صان الحجر .. تانيس العريقة

صان الحجر هذه البلدة القابعة في دلتا مصر .. شهدت أحداثاً تاريخية عظيمة وكانت مقراً لحكم عدد من فراعنة مصر ، فأثرت وتأثرت بالأحداث التي شهدتها مصر في فترة طويلة من التاريخ الفرعوني ، فما هي حكاية صان الحجر أو تانيس العريقة كما كانت تسمى في العصور الفرعونية .

ففي منتصف الأسرة الخامسة عشرة عام 1660 ق .م عين فرعون مصر يوسف عليه السلام عزيزاً لمصر ، وقد استدعى سيدنا يوسف أباه وأهله للإقامة بصان الحجر.. تلك المنطقة التي شهدت الآم العبرانيين من فرعون موسى الذي ولد في أرض جوش ووضعته أمه في تابوت وألقته في اليم الذي يقال أنه ترعة السماعنة أو بحر البقر أو بحر موسى ثم التقطه فرعون مصر ، ونشأ موسى عليه السلام في صان الحجر التي كانت مقراً لحكم الملك رمسيس الثاني كان الاسم القديم لصان الحجر هو (جعنت) ووردت في التوراة باسم (صوعن) وكانت عاصمة للأسرتين 21،22 وتوالى على صوعن عدد من الملوك العظام منهم الملك سمندس مؤسس الأسرة 21، والملك سوسنس ، والملك شيشق مؤسس الأسرة 22 الذي غير أسم المنطقة إلى تانيس .

وكان ملوك تانيس أصحاب النفوذ والقوة في الدلتا وهم الفراعنة الحقيقيون في البلاد كلها . فكانوا يعينون الكاهن الأكبر في معظم الأحيان من بين أفراد أسرتهم .

تقع منطقة صان الحجر الأثرية أو تانيس العريقة في الناحية الشمالية الشرقية من محافظة الشرقية حالياً وقديماً كانت تقع على الفرع التانيس للنيل وربما استمدت اسمها من هذا الفرع وكانت يوماً ما عاصمة للإقليم الرابع عشر .

وترجع عمليات التنقيب في منطقة صان الحجر الأثرية لعام 1884 عندما قدم الأثري (بتري) للعمل في تانيس . وتصور لنا تانيس التقلبات الكبيرة التي تركت آثارها على شمال شرق الدلتا منذ ثلاثة ألاف عام . ففي أعقاب التغيرات التي طرأت على نظام فروع النيل لاسيما الفرع التانيس اندمجت التلال الرملية الأصلية في عملية نمو وتطور . وتبلغ المساحة الأثرية بمنطقة صان الحجر 500 فدان تحتوي على مجموعة من المعابد أكبرها (معبد الإلة آمون) الذي تعود مبانيه إلى عصر الملك شمندس (ومعبد الإله خنسو) والبحيرة المقدسة . وإلى جنوب غرب هذا المعبد نجد معبد الإله (موت) ثم معبد الإله حورس .ويحيط بهذه المعابد سور عظيم يضم في داخله الجبانة الملكية التي تضم ست مقابر للملوك الفراعنة القدماء وهم شاشنق الثالث وبسوسنس الأول وأسركون الثاني ، وأمونحوبه ، ثم بقرتين مجهولتين . وقد اكتشفها جميعاً العالم الأثري الفرنسي بيير مونتيه بين عامي 1939 -1946 .

نعم صان بلد تاريخى

.. شهدت أحداثاً تاريخية عظيمة وكانت مقراً لحكم عدد من فراعنة مصر ، فأثرت وتأثرت بالأحداث التي شهدتها مصر في فترة طويلة من التاريخ الفرعوني ، فما هي حكاية صان الحجر أو تانيس العريقة كما كانت تسمى في العصور الفرعونية .